مفاعل بالموجات فوق الصوتية
يمثل المفاعل فوق الصوتي تطورًا رائدًا في تقنية معالجة المواد الكيميائية، حيث يستخدم أمواج صوتية عالية التردد لتعزيز العمليات الكيميائية والفيزيائية المختلفة. يعمل هذا الجهاز المتقدم عن طريق تحويل الطاقة الكهربائية إلى اهتزازات ميكانيكية، مما يولد موجات فوق صوتية قوية تنشئ فقاعات صغيرة من التجويف الدقيق في الوسط السائل. عند انهيار هذه الفقاعات، يتم إطلاق طاقة محلية شديدة، مما يخلق ظروف فريدة للتفاعلات الكيميائية والتحولات الفيزيائية. تمكن تقنية نواة المفاعل من التحكم الدقيق في معلمات التفاعل، بما في ذلك التردد، وشدة القوة، وتوزيع درجة الحرارة. تصميمه المتنوع يناسب مجموعة متنوعة من التطبيقات، من التركيب الكيميائي والاستخراج إلى معالجة المواد ومعالجة النفايات. يتكون النظام عادةً من مولد قوة، ومصفوفة محولات، وغرفة تفاعل، وواجهة تحكم متقدمة. تحتوي المفاعلات فوق الصوتية الحديثة على معلمات تشغيل قابلة للبرمجة، مما يسمح للمستخدمين بتحسين الظروف لمجموعة محددة من العمليات. أثبتت التقنية فعاليتها بشكل خاص في تسريع معدلات التفاعل، وتحسين كفاءة الخلط، وتحقيق توزيع جسيمات أكثر تناسقًا في مختلف العمليات الصناعية. تمتد تطبيقاتها عبر تصنيع الأدوية، وتركيب المواد النانوية، ومعالجة الأغذية، وإصلاح البيئة، مما يجعلها أداة لا غنى عنها في العمليات الصناعية الحديثة.